تُعد قضية المعتقلين أحد أكثر الملفات الشائكة والتي تخلف آلاماً وتبعات كثيرة على المجتمع السوري خاصة أنها طالت وتطال شريحة واسعة ومتنوعة من المجتمع، ويكاد لا يوجد عائلة سورية ليس لديها معتقل أو عاينت بشكل مباشر معاناة عائلة لديها معتقل من محيطها القريب.
كما أن خصوصية تجربة الاعتقال في سوريا التي لم تعد تنطوي على انتهاك لحرية الانسان وحسب ولكنها باتت تشكل تهديداً لحياته.
إن هذين العاملين من اتساع شريحة المعتقلين وخصوصية تجربة الاعتقال يحتمان علينا أن نقترب أكثر من هذه القضية وأن نسلط الضوء على حياة تصارع الموت المحيط بإرادة وعزيمة، وتتوق للحياة ولخيط من نور الشمس، وأن نكون صوتاً لأولئك الذين أراد سجانهم أن يخمد صوتهم ويبعدهم عن مجتمعهم من خلال تخصيص مساحة إعلامية جديدة مختصة بالمعتقلين تنقل حديثهم هم أنفسهم عن تجربتهم وعن حياتهم بشكل مباشر ودون أن يكون هناك من يتكلم عنهم.
ومن أجل ما تقدم كانت مجلة صوت المعتقلين
لتكون جسر محبة وأمل بين عالمين ولتكون بحروفها وكلماتها الصوت الذي ينقل لكم بأمانة وشفافية ما يحدث في الزنزانات المظلمة في المعتقلات والسجون بالرغم من أنف السجان أياً كان.
وليجد أهالي المعقتلين ما يرشدهم ويصبرهم ويشدد من عزيمتهم من توعية وإرشاد، وقصصاً من تفاصيل يعيشها أبناؤهم المعتقلون.
ولتكون منبراً للمعتقلين ليوصلوا قضيتهم العادلة إلى المجتمعات العالمية .
مجلة صوت المعتقلين … صوت الأحرار رغم القيود.
مجلة صوت المعتقلين .. صوت يصور ما تخفيه الجدران العالية وراءها، وعتمة الأقبية والزنزانات المظلمة في جميع المعتقلات والسجون والأمل المستمر بالخروج منها وإلغائها يوماً ..
أسرة التحرير