المعتقلين السياسيين في سجن طرطوس المركزي يعلنون اضراباً مفتوحاً عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم

بعد أن تساوت حياة الظلم والذل لدى المعتقلين في سجن طرطوس مع الموت البطيء، وبعد أن استحالت أيامهم عذاباً يُضاف للظلم الذي يسببه اعتقالهم، وبعد تعرضهم لمضايقات وصلت حد كتابة تقارير كيدية والتعرض للمعتقلين السياسيين بالسب والضرب والعبارات الطائفية من قبل السجناء الجنائيين في سجن طرطوس المركزي، ونتيجة لسوء الأوضاع المعيشية في السجن وخاصة الرعاية الطبية لم يكن أمام المعتقلين في سجن طرطوس إلا أن يعلنوا اضراباً مفتوحاً عن الطعام حتى يتم تحقيق مطالبهم المتمثلة بما يلي :

1- إعادة النظر بالأحكام الصادرة بحقهم من محكمة الإرهاب.
2- مقابلة وزير الداخلية لإطلاعه على الوضع المزري الذي يعيشون فيه بالسجن من تمييز طائفي ومعاملة السجناء الجنائيين لهم بطائفية وتغاضي ادارة السجن عن قدرتها على مساعدة السجناء السياسيين.
3- عودتهم إلى سجن عدرا؛ لأن جميع المعتقلين من سجن عدرا تم نقلهم بشكل تعسفي إلى سجن طرطوس وهم معظمهم من أبناء محافظة دمشق وريفها.

وحالياً توجد مخاوف لدى المعتقلين من تعرضهم لللإيذاء من قبل السجناء الجنائيين خصوصاً لتواجدهم معهم في نفس الغرف، ولغياب سيطرة الشرطة في أوقات التأمين (إغلاق أبواب الغرف) وعدم قدرتها على ادارة الأوضاع عند تواجدها.

ومن الجدير ذكره بأن تعرض السجناء الجنائيين للمعتقلين السياسيين والذي فجر الأوضاع مؤخراً كان متزامناً مع نقل المعتقلين السياسيين إلى السجن مطلع العام 2015 وبلغ ذروته حين قام السجناء الجنانيين بالهتاف بعبارات طائفية ضد مدير السجن وعبارات عنصرية ضد وجود المعتقلين السياسيين معهم بنفس السجن.

نطالب المنظمات الحقوقية أن تقوم بدورها تجاه المعتقلين في سجن طرطوس المركزي والذين يبلغ عددهم حوالي 250 معتقل، معظمهم من مدينة دمشق وريفها إضافة لمعتقلين من مدينة حماة تم نقلهم من سجن حماة المركزي على خلفية أحداث السجن واضراب السجناء.
كما يوجد عدد من المعتقلين من مدينة بانياس محتجزون في غرف معزولة داخل السجن، ولم يتم عرض معظمهم على القضاء منذ اعتقالهم.

شاركنا رأيك بالتعليق

شاركنا رأيك