المعتقلون في سجن حماة المركزي : ” لا نريد طعاماً ولا شراباً .. نريد الحرية والعدالة ووقف المحاكمات والأحكام التعسفية “
|انتهى اليوم الخامس للاضراب المفتوح الذي أعلنه المعتقلون على خلفية الأحداث الأخيرة في سجن حماة المركزي دون وجود أي مبادرة حسن نية من قبل الحكومة السورية لانصافهم بل التلميح والتهديد بفض اضرابهم المفتوح بالقوة واضافة ما يقارب ستة أحكام اعدام جديدة إضافة إلى الأحكام الجائرة التي أصدرتها محكمة جنايات قضايا الارهاب الأسبوع الماضي.
وفي محاولة منها لايقاف الإضراب أرسلت سللاً غذائية عن طريق جمعية رعاية المساجين في السجن ، فكان رد المعتقلين الواضح والصريح ” لا نريد طعاماً ولا شراباً .. نريد الحرية والعدالة ووقف المحاكمات والأحكام التعسفية ”
وكان قد أعلن ما يقارب 650 معتقلاً من المعتقلين على خلفية الثورة في سوريا والموجودين في سجن حماة المركزي في جناحي المحكومين وجناح الموقوفين ، اضراباً مفتوحاً عن الطعام صباح يوم الأربعاء السابع عشر من شهر حزيران 2015 ، احتجاجاً على الأحكام التعسفية الصادرة بحقهم من قبل محكمة جنايات قضايا الإرهاب ، وقد تراوحت الأحكام الصادرة بحقهم من 12 عاما وحكم على بعضهم بالإعدام !!!
وقد صدرت هذه الأحكام الأخيرة بحق ما يزيد عن 40 معتقلا على الشكل التالي :
حُكِم على 12 معتقلا بالإعدام ، وتم تشميل هذه الأحكام بما سمي ” مرسوم العفو ” فتصبح العقوبة سجن مؤبد مع غرامة مالية 40 مليون ليرة سورية.
حُكِم على 8 معتقلين بالإعدام ولم يتم تشميل أحكامهم بما يسمى ” مرسوم العفو .
حُكِم على حوالي 25 معتقلا بأحكام تراوحت بين 20 عاما والسجن المؤبد.
وتراوحت الأحكام الصادرة على باقي المعتقلين بالسجن 12 عاما والسجن 15 عاماً.
وقد اطلق معتقلو سجن حماة المركزي في جناح الموقوفين وجناح المحكومين عبارة (#الموت_البطيء) عنوانا لاضرابهم وذلك في دلالة على مدى الظلم الذي يعيشونه يومياً أمام تخاذل الجهات السياسية والاجتماعية السورية وبعد أن نسيت وتجاهلت معاناتهم الهئيات والمنظمات الحقوقية والانسانية المحلية والعربية والعالمية.
إن معاناة المعتقلين في سجن حماة ومظلوميتهم هي معاناة كل المعتقلين في سجون الأسد التابعين لمحكمة قضايا الارهاب ومحكمة جنايات قضايا الارهاب ، حيث يعاني المعتقلين في هذه المحكمة من :
– طول مدة انتظارهم قبل المثول أمام قضاة التحقيق.
– الاعتماد في محاكماتهم وفي قرارات التوقيف الصادرة بحقهم أو قرارات التحويل إلى محكمة الجنايات على الضبوط الأمنية والتي لفقت لهم في الفروع الأمنية.
– التعسف والاهانات المستمرة خلال اجراءات المحاكمة وخصوصا من قبل القاضي ” رضا موسى” رئيس محكمة جنايات قضايا الإرهاب الحالي وسابقه القاضي ” ميمون عز الدين ”
– المعاملة الطائفية من قبل بعض القضاة .
– الاجراءات المذلة أثناء نقلهم من أماكن اعتقالهم في السجون المركزية إلى سجن عدرا ومن ثم من سجن عدرا إلى محكمة الإرهاب ، حيث يتم توجيه الألفاظ النابية للمعتقلين ويصل الأمر في بعض الأحيان إلى ضربهم خصوصا في غرفة الانتظار في قبو المحكمة أو في الغرفة الملحقة بقاعة محكمة الجنايات.
– التعسف من قبل نيابة المحكمة في توجيه اتهاماتها وتوجيه تهم ليست موجودة حتى في الضبوط الأمنية وذلك لحرمان المعتقلين من تشميلهم بالعفو.
– عدم مراعاة أصول المحاكمات العادلة حيث تتحول جلستي الاستماع والدفاع إلى جلسات صورية و استهزاء بالمعتقل.
– الأحكام التعسفية التي تصدر بحقهم والتي تصل إلى الاعدام .
المعتقلين في سجن حماة المركزي رفعوا الصوت عالياً حين لم يجدوا أصواتاً تساندهم ، فهل ستتركهم يعانون لوحدهم !!؟
كن صوتهم وساعدهم على تحقيق مطالبهم العادلة، وساهم بمنع النظام والجهات الأمنية من ارتكاب أي حماقة بحق المعتقلين
ساعدنا بنشر معاناتهم ووقع على النداء العاجل للجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي لزيارة سجن حماة المركزي والاطلاع على واقع المعتقلين فيه.
رابط الوصول للعريضة على موقع آفاز : نداء العاجل للجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي لزيارة سجن حماة المركزي