فوضى في سجن طرطوس المركزي والسجناء الجنائيون يهددون المعتقلين السياسيين
|هتف السجناء الجنائيون في سجن طرطوس المركزي بعبارات احتجاج طائفية ضد مدير السجن وأخرى عنصرية ضد المعتقلين السياسيين معهم، يوم (4 أيار/ مايو 2015 )، اعتراضاً على زيادة عدد المعتقلين السياسيين المنقولين من سجن عدرا المركزي ما أدى لتراجع الوضع المعيشي حسب مصدر خاص لـ “صوت المعقلين”.
وطالبت بعض العبارات بترحيل المعتقلين السياسيين وحرمانهم من حقوقهم وواصفة اياهم بعبارات مستفزة، ما أثار حالة من الرعب والتوتر بين المعتقلين السياسيين الذين هم في غالبيتهم طلبة جامعيون من ذوي الأعمار الصغيرة والمتوسطة. في حين عجزت إدارة السجن عن تهدئة السجناء الجنائيين بالرغم من قطع الوعود لهم بإعطائهم مميزات عن المعتقلين السياسيين.
ويؤكد مصدرنا داخل سجن طرطوس المركزي، أن حالة من القلق تسيطر على المعتقلين السياسيين خوفاً من تعرض المساجين الجنائيين المتواجدين في نفس الزنزانات لهم وإيذائهم أمام غياب قوة الشرطة المسؤولة عن السجن.
يشار إلى أن الأوضاع المعيشية في سجن طرطوس أسوأ من غيرها في السجون المركزية الأخرى حتى قبل مضاعفة عدد السجناء . فكمية الطعام المتاحة في السجن غير كافية ولا يسمح للسجين بـ “التنفس” إلا لمدة ساعتين يومياً.
وفي سياق آخر، أكد مصدرنا وجود قسم منفصل داخل سجن طرطوس يحوي معتقلين سياسين منذ أكثر من ثلاث سنوات معظمهم من مدينة بانياس، ويعانون ظروف اعتقال تعسفي اسوأ من باقي السجناء والمعتقلين، من حيث عزلهم وحرمانهم من التنفس والتواصل مع العالم الخارجي وحتى أنه لم تتم محاكمتهم بعد، ما يرجح أنهم من معتقلي المحكمة الميدانية. تم التأكد من أن ملفاتهم في محكمة قضايا الارهاب ولكنها لم تقم بمحاكمتهم حتى الآن.
تم نشره على صفحتنا على شبكة الفيسبوك بتاريخ 4-آيار-2015