المعتقل بعد الإفراج عنه كيف ندعمه؟
|قد يعاني المعتَقل المفرَج عنه من الشعور بالغربة عن الأسرة و المجتمع، و عدم الرغبة في المشاركة في النشاطات الاجتماعية، و الجمود العاطفي و اللامبالاة تجاه من حوله (الأسرة، الأصدقاء، الأقارب).
فكيف نعيد له الشعور بالأمان؟
1- لا بد من مراعاة مسألة معاملته كبطل، فقد يمنعه انتشار هذه الصورة بين من حوله من إخراج مشاعره و يضطر لدفنها دون تعبير عنها، و في حالات أخرى قد يساعده ذلك على تعزيز ثقته بنفسه، لذا علينا الانتباه لما يحتاجه الشخص فعلاً من خلال الملاحظة و الأسئلة مع الحرص على عدم الإكثار منها، بل دعه يتكلم “عندما يرغب” لشخص قريب منه يرتاح معه عن تفاصيل الاعتقال المؤلمة.
2- شجعه على عدم السكوت عن الاعترافات التي أدلى بها أثناء الاعتقال كي لا يضر أحد و يصبح حبيساً لذنب اقترفه بحق الآخرين، و أكد له بأن الأمر طبيعي و يحدث مع العديد ممن يتعرضون لما حدث معه.
3- ساعده في تأمين عمل و مصدر دخل فقد تسوء حالته عند تلقي المساعدات من الآخرين، و شجعه على القيام بأفعال إيجابية مما يزيد شعوره بالسيطرة على الموقف.
4- ركز على تذكيره بقدراته و دوره بالنسبة لمن حوله و إعادة إخراج نقاط القوة لديه، و شجّعه على تقديم المساعدة للآخرين.
5- اجعله محاطاً بمصادر الدعم كالأهل و الأقارب و الأصدقاء، و يفيد أيضاً التواصل مع معتقلين سابقاً استطاعوا استعادة توازنهم و متابعة حياتهم.
6- أبعده عما يمكن أن يسبب له القلق والخوف من اعتقاله مرة أخرى، كأن يقضي الفترة الأولى في بيت آمن بعيد عن مصادر الخطر.
7- زوّده بمعلومات تعزز شعوره بالأمان و السيطرة، مثل مواقع الحواجز أو الإجراءات الاحتياطية التي طورها أصدقاؤه فترة غيابه بالمعتقل ليكونوا بأمان أكثر.

لتحميل المنشور بدقة عالية اضغط هنا
المنشور : اعداد وتصميم : أيام الحرية