ضمن فعاليات حملة #أنقذوا_البقية تم توزيع عدد من الرسائل المسربة من معتقلين لدى النظام السوري تحمل صرخاتهم وآلامهم ، رغبة منهم بأن يشاركونا في الحملة وتكون كلماتهم صرخات من مقابر الأحياء لعلها تعيد الحياة لضمير العالم الذي تخدر.
تم توزيع هذه الرسائل في عدد من المدن العالمية من قبل الناشطين المشاركين في الحملة لشرح معاناة المعتقلين والمساهمة بتوصيل صوتهم.
وسننشر هذه الرسائل تباعاً
تم توزيع هذه الرسائل في عدد من المدن العالمية من قبل الناشطين المشاركين في الحملة لشرح معاناة المعتقلين والمساهمة بتوصيل صوتهم.
وسننشر هذه الرسائل تباعاً
الرسالة الأولى :
(( لأول مرة أشعر أن هناك أحد يهتم لأمري وليس من أهلي أو من يعرفوني
لأول مرة أشعر أني لست وحيدا ، أشعر أن هناك من يؤنس وحدتي في ظلمة قبري وبرد زنزانتي
لأول مرة هناك من يسمع خيبتي فلطالما أرعبني مصير أهلي وخصوصا ابنتي فلقد تركتها بعمر 12 سنة والآن وبعد سنتين لي في المعتقل وأنا لا أدري عنها شيئا وتجتاحني الأفكار المرعبة حول مصيرها واخوها وجدتهما وزوجتي .
وبعد أن صرت في السجن واتيحت لي الفرصة لأكلمها على الهاتف لم اعرفها ، تبددت الكلمات من قاموسي
ابنتي الآن عمرها 15 سنة …. هي ثلاث سنوات لم أكن قربها ، لم اشاركها همومها ، لم اعرف كيف مرت عليها تلك الأيام
تركتها طفلة فإذا بي أراها صبية تكمل دراستها.
كثير ا ما كان الصمت هو الحديث خلال الدقائق الثلاث التي يسمح لي بمكالمة أهلي ، فلا لغة مشتركة ولا وقت حتى افهمها وتفهمني .
هل تشعرون معي بمقدار الخسارة التي اعانيها بضياع عمري في زنزانة لا لجناية اقترفتها بل لأني كنت امارس مهنتي وابر بقسمي واداوي جراح ابناء بلدي
لعل مهنتي لديكم تستحق التقدير لكنها ولدى الديكتاتور الذي يحكم بلدي عنوة جريمة
ما فقدته ليس بمقدور أحد أن يعيده لي ، فقد فقدت عمري ولحظاتي مع عائلتي , لقد فقدت أجمل وأرقى الأصدقاء الذين شهدت موتهم على يدي ، وبمحاولات يائسة لانقذ أرواحهم ولكن الموت البائس سبقني اليهم ، ووحشية السجانين كانت أقوى مني. … افتقد ابنتي وولدي الذين اتمنى ان لايكون فقدي لهم أبديا
نعم انتم لا تستطيعون مساعدتي فيما فقدت ولكنكم تستطيعون انقاذ السوريين بايقاف هذا المستبد الذي تطال أنيابه ومخالبه وشبيحته الأبرياء في سوريا .
ساعدونا لوقف الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري.
انبذوا المستبد … قولوا لا للطاغية الذي يقتل الأطباء وطلاب الجامعات وعمال الاغاثة والأبرياء ويلفق لهم التهم ، حتى الأطفال لم يوفرهم ، انه يعتقلنا يخلع عنا انسانيتنا عنوة ويعاملنا كمخلوقات دون مرتبة البشر
هل احكي لكم كيف وماذا نأكل ، ام احكي لكم عن أجسادنا التي تعفنت ، أم أحكي لكم عن طريقة قضاء حاجتنا.
إن لم تفلحوا بانقاذ المعتقلين .. انقذوا السوريين ، مشاريع المعتقلين ، مشاريع الشهداء.))
أنقذوا_البقية …. بادروا لإنقاذهم
شاركنا رأيك بالتعليق