مات ” تحت التعذيب “

 ” مات تحت التعذيب ” : هي عبارة نسمعها كثيراً هذه الأيام ، لكن هل لنا أن تنأمل معانيها ؟!
مات تحت … الت,,, ع,,, ذ ,,…يب
أنا هنا أُخاطب أنسانية العالم .. أتجرد من كل الطوائف والأديان وأُخاطب الانسانية فقط.,ط,ط,ط
أُحلفكم بدينكم الذي تؤمنون وبربكم الذي تعبدون …
عيشوا اللحظة …
كيف لبشري أن يقتل بشري مثله ..؟
كيف له أن يقتله حتى الموت ..؟
على ماذا ربى قلبه ..؟
ومما هو مصنوع ..؟
يااااااااااااااااااا انسانية العالم بربكم وبدينكم وبأعز ما على قلوبكم
عيشوا اللحظة مرة واحدة فقط …
هذا الانسان الذي فقد حياته تحت التعذيب
لفظ انفاسه الاَخيرة تحت سياط الموت
شرب مر العلقوم
جُلد وكُهرب وضُرب بأكبال رباعية وربما بجنازير …وما أكثر أدواتهم ووسائلهم !!
اقسم بالله ربي أن هناك معقلين يخرج الدود من جراحهم .. يُخنق المعتقل من رائحة النتن الخارجة من الجرح
هناك معتقلين يفارقون الحياة وقد صفيت دمائهم بلمنفردات لشدة النزف
هناك من يموت جوعاً
وهناك من يموت وهناك من يموت وهناك من يموت ….
تأملوا معي ..
كم مرة تمنى الموت قبل أن يُمت ؟؟
ماذا شَهِدَ قبل أن يَستشهِد ؟؟
ألعن كل منظمات حقوق الإنسان وكل هيئات الدول التي تدعي الإنسانية
اجمعوا أورقاكم وحبر أقلامكم
وضبوا حقائب اجمتاعاتكم
اخرِسُوا افواهكم
واريحوا أيديكم من الشوبرة امام كاميرات التلفزه والإعلان
أريحوا الفيس بوك من صوركم الشخصية التي ترتدون فيها معصم أو علم يحمل الوان علم ثورتنا
لموا واجمعوا كل ما لكم منا وانصرفواااا
ليس لنا فيكم أملٌ .. ولا وعد ولا عَتبُ
يا من تدعون الانسانية ويا عالم الكرة الأرضية الموت تحت التعذيب يعني أكثر مما قلت وسأقول
هو رواية بلا راوي هو حكاية بلا بطل
هو قصر بلا ملك هو فارس بدون حصان
هو ساندريلا بدون حذاء وساعة بلا رقم 12
ليس لمعتقلينا لا بداية ولا نهاية ..
انصرفوا من أدمغتنا ولا تتكملون عنا ..
وهبوا لنا من أوراقكم البيضاء المخملية أكفان لمعتقلينا .
معتقلينا الِشرفاء أُقبل الأرض من تحت أقدامكم العارية …
~عنود محمد ~

شاركنا رأيك بالتعليق

شاركنا رأيك