بيان حملة #أنقذوا_البقية

(“مهما اختلفت الظروف وحده روتين السجن والسجانين لا يتوقف عن كونه أداة إعدام متواصلة فتاكة دائماً. فأنت هنا عرضة للموت بمختلف الطرق، بدءاً من الجراثيم المجهرية التي تملأ هوائنا وطعامنا، حتى البشر الذين لا يشبهون البشر إلا بهيئاتهم فقط أما تصرفاتهم فهي أقرب للحيوانات المفترس!”)

هذه العبارة مأخوذة من رسالة أحد المعتقلين في سجون نظام الأسد حتى هذه اللحظة والتي حصلنا عليها بصعوبة لخطورة الأمر. بينما تقرأ هذه السطور قد يكون صاحب الرسالة يتعرض للتعذيب أو للإهانة بينما يتضور جوعاً ويتأوه ألماً. فهو مايزال هناك في العتمة حيث لا يجرؤ أحد حتى على مجرد تخيل ما يحدث.

ومع ازدياد عنف وإجرام قوات الأسد، يبقى معتقلونا عرضة للقتل والتعذيب في أقبية الظلام، حيث وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان موت 84 معتقلاً تحت التعذيب في سجون النظام فقط الشهر الماضي أيار/مايو؛ أي بمعدل 3 أشخاص كل يوم!
#أنقذواالبقية حملة جماهيرية تطوعية انطلقت أوائل عام 2015 للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين والمغيبين قسرياً في سجون النظام وإنقاذ من بقي منهم على قيد الحياة. ومنذ ذلك الحين وإلى الآن مات حوالي 500 معقل تحت التعذيب وفق الشبكة السورية. نعم، لم نستطع إنقاذهم، ولكن الآلاف ما يزالون ينتظرون أن ننقذهم!
وعلى الرغم من عدم مصادقة حكومة الأسد على نظام روما التأسيسي لمحكمة الجنايات الدولية، ومع تفادي حكومات العالم “الحرة” التعامل المسؤول مع قضية المعتقلين و الشهداء تحت التعذيب بالرغم من أنها أكبر جريمة موثقة في العالم، إذ قام قيصر المنشق عن نظام الأسد بتوثيق صور 11000 ضحية؛ وبالرغم من استخدام النظام للمعتقلين كدروع بشرية وتصفيتهم قبل الانسحاب من المناطق المحررة، فإنه لا يمكننا الوقوف عاجزين أمام قتل آلاف الأبرياء تحت التعذيب وترك القاتلين دون حساب.
وعليه فإننا في حملة #انقذوا
البقية نجدد مطالبنا:

– إطلاق سراح كافة معتقلي الرأي والمعتقلات، وكشف مكان ومصير الأشخاص المختفين قسرياً.
– إلغاء كافة المحاكم العسكرية ومحاكم الإرهاب التي تشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان.
– محاسبة ومحاكمة كل من قام باعتقال وتعذيب وانتهاك حقوق الناس.

ولحين تحقق ما سبق نطالب بـ:

– إرسال لجان تفتيش إلى سجون النظام وفروعه الأمنية السرية والعلنية لتقف على الظروف الإنسانية للمعتقل.
– تقديم الرعاية الطبية اللازمة لكافة المعتقلين تحت إشراف الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري.
– كشف أماكن المختفين قسرياً ومصيرهم، والإفصاح عن أماكن دفن المعتقلين المتوفين تحت التعذيب.

#SaveTheRest |  #أنقذوا_البقية
#SaveTheRest | #أنقذوا_البقية
شاركنا رأيك بالتعليق